فتاة من ضحايا الإنترنت ((تحت تأثير الحب والوعد بالزواج))

فتاة قام بتحويلها الدكتور إليّ بعد أن علم مشكلتها وأنها تحتاج الى جلسات نفسية



دعوني أسرد لكم قصة هذه الفتاة بطريقتي بعد أن عشت فصولها ::

فتاة في سن الزهور قد أعياها التعب وتمالكها الحزن ورسمت الدموع على خديها

خطوط الألم لاتكاد تسمع صوتها من الهم الذي تعيشه ..

سألتها عن مشكلتها فلم تنبس ببنت شفه وأخذتُ أنتظر ردها ولكنها لم تجب

وبعد أن رفعت رأسي ونظرت إليها وإذا بالدموع تسيل على وجنتيها !!

تركتها حتى هدأت فسألتها فسردت لي قصتها كاملة وهي تجهش بالبكاء وبصوت

متقطع يتخلله الحزن ويحركه الألم ويدفعه الأمل ويحدوه الرجاء..

تقول لقد تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت بعد أن أعجبت بمواضيعه وطرحه وفنه وإبداعه فأصبحت شغوفة بمتابعته حتى وردتني رسالة خاصة منه وقتها لم أتمالك نفسي من الفرحة التي غمرتني بل لم أصدق هذا !!!

فسارعت بالرد والترحيب بطلب الصداقة وقمت بإضافته على الماسنجر وبعد محادثته عدة مرات شعرت بصدقه وأحسست بألامان معه..

بعدها طلب محادثتي بالهاتف فترددت قليلاً ثم بعد ذلك قبلت طلبه وكلمني وأستمرت إتصالاتنا بشكل يومي حتى أصبحت إتصالاته أغلى عندي من الوجبات اليوميه بل وصل بي الحد إلى أن أختلق الأعذار للأهل حتى أخلوا بصوته..!!

وتستمر في حديثها وتقول:

وفي يوم من الأيام طلب مني أن أقابله ونتعشا سوياً في أحد المطاعم

ترددت وترددت وإضطريت للإستسلام بعد إلحاحه المتكرر ..وتمنيتي بالزواج وان هذا اللقاء قد يحصل بعده زواج

كان يبرر وأبرر مايحدث إلى الحب والعواطف وأنها هي التي تحركنا الى الوصال والتلاقي..

قررت أن أقابله ولأنها المرة الأولى طلبت من إحدى صديقاتي مرافقتي فوافقت وكانت صديقتي أجمل مني بكثير !!
ذهبنا والتقينا به في أحد المطاعم الفاخره وبعد الانتهاء من وجبة العشاء ذهبت لأغسل يديّ وتركته مع صديقتي وكان أمراً عادياً بالنسبة لي..

وبعد عودتي مباشرة قررنا الخروج من المطعم وكل ذهب الى بيته وعند دخولي غرفتي سارعت بالاتصال به فرد علي رداً بارداً يوحي إلي بتغيره. تحدثنا قليلا ثم أغلقنا الهاتف

إنتظرت إتصاله كعادته من الغد ولكن للآسف لم يتصل

واليوم الذي بعده فلم يتصل .حينها عرفت أنه قرر الرحيل والابتعاد .!!

فأحسست حينها برجفة كادت تقطع قلبي وشعرت بحزن تمالك كل جسدي وبهمّ خيّم على حياتي..

وأخذت أبكي وأبكي وأبكي ولكن ماذا سينفع البكاء بعد أن فارق حياتي من تربع في قلبي وسكن سويداءه ..؟؟

تقول بعد ذلك وهي تجهش بالبكاء:

وفي يوم من الايام وبينما أنا في زيارة لصديقتي التي رافقتني في مقابلته رن جهاز هاتفها بعد أن تركته بجواري فنظرت الى رقم المتصل فإذا هو رقم صديقي ..!!!!

ثم أخذت تبكي وتبكي وهي تقول:

لم يخطر في بالي أبداً ان تصل به الدناءة الى هذا الحد ولم أكد أصدق أن صديقة روحي هي من خطف حبي ...

تقول بألم وحرقة وحرارة ويلي على قلبي وويلي على قلب صديقتي بعد أن غرقت في حبه!!!

وويلي على من ستقع في حبه.. وويلي على قلوب خاوية أصبحت ضحية للذئاب البشرية
...
...

قصة حزينه وصورة من صور تتكرر..

ألآم وأحزان وهموم وغموم وضحايا والسبب الإهمال وعدم الإهتمام بالتربية من قبل أولياء الأمور.وترك الأبناء أمام الإنترنت والتقنية الحديثة دون حسيب ولا رقيب...

.........................



بعد أن عشت قصة هذه الفتاة تأثرت بها وكتبت هذه القصيدة التي تحاكي هذا الواقع الأليم..

الحب لو يشرب وضعناه فـي كـاس.....من شان نسقي حبنـا اللـي نريـده

الحب لو يكتـب ويرسـم بقرطـاس..........رسمت حبـي فـوق لوحـه فريـده

الحب مايوصـف ويحكـى وينقـاس..........الحـب معنـى للحيـاة السعـيـده

الحب قايـد للمشاعـر والاحسـاس.........ماهـو خرابيط(ن)بصفحـة جريـده

الحب لاثبّـت علـى جيـد السـاس...........وحكّم بشـرع الله عـاش بوريـده

وفي وقتنا جانـا مراهـق وهـلاس..........يقطف زهور الحـب تحـت المكيـده

يقول احبـك حـب يابنيّـة النـاس..........وهي تضحـك هايمـه فـي نشيـده

حتى يغطـي حبهـا هامـة الـراس...........ويبدا ينفـذ خطـة(ن) لـه سديـده

ويقود بنت الناس لـدروب الادنـاس............وليّا قضـى منهـا تركهـا وحيـده

قالت تعال الحـب وشلـون ينـداس...........وشلون تتركني وانـا لـك مريـده

وييييييييين الزواج اللي تردد بالانفاس.......ويـن الوعـود الحالمـه والعديـده

قال ابعدي ماودي اجرح لك إحساس.......مارضى بزوجـه خاينـه يالبعيـده

وعاشت بهم وغم ووجاع وونـاس.............وهـو راح يصيـد وحـده جـديـده