--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
عندما يتخرج الطالب أو الطالبة يجد نفسه عادة في بحر متلاطم الأمواج لا يدري إلى أي جزيرة يتجه ، فأحببت أن أضع بعض بحكم دراستي فيها ، النقاط المفيدة للطالب الذي يريد دخول كلية الطب لعله أن تساعده في تحديد الوجهة .
بشكل عام : الدراسة في كلية الطب بالإضافة إلى سنة التطبيق ( الامتياز )
نظام الدراسة في أغلب جامعات المملكة متشابهة ، والأنظمة الأخرى قريبة منها
السنة الأولى في الكلية : تكون سنة تحضيرية يدرس فيها الطالب بعض المواد التي تصقل بعض مهاراته وتفيده مثل :
* الأحياء Biologie
* الفيزياء Physique
* الكيمياء العامة chimi generale
* الكيمياء العضوية chimi organique
* اللغة francais
* الثقافة الإسلامية
ثم في السنة الثانية غالبا ما يدرس الطالب جسم الإنسان ووظائفه الطبيعية ويفهم طريقة عمله من خلال بعض المواد مثل :
* علم وظائف الأعضاء Physiologie
الكيمياء الحيوية Biochemistrie
التشريح Anatomie
علم الأنسجة Histologie
علم الأجنة Embryologie
ثم في السنة الثالثة يبدأ الطالب في تعلم المهارات السريرية ومن أبرز المواد التي يدرسها :
علم الأدوية Pharmacoloie
علم مناعة Immunologie
علوم الأعصاب Neuroscience
علم الأمراض Pathologie
الرعاية الصحية الأولية Famco
علم الأحياء الدقيقةMicrobiologie
ثم مع بداية المرحلة السريرية في السنة الرابعة يدرس الطالب :
الباطنية
الجراحة
العلوم الصحية المتكاملة
في السنة الخامسة:
الباطنية 2
الطب النفسي
الأعصاب
الجلدية
العظام
جراحة المخ والأعصاب
المسالك البولية
العيون
الأنف والأذن والحنجرة
طب الطوارئ
في السنة السادسة:
الباطنية 3
الجراحة العامة 2
الأطفال
النساء والولادة
أما في سنة الامتياز:
هي سنة كاملة (12شهرا) يمر فيها طالب الطب على عدة تخصصات يتعود فيها على طريقة العمل ، ويعامل على أنه طبيب . وهي سنة تخلو من الاختبارات إلا إذا أراد طبيب الامتياز أن يدخل بعض الاختبارات التي يحتاجها للتخصص أو للابتعاث
هل صحيح أن طالب الطب طول حياته دراسة ، ولا يخرج أو يستمتع بحياته ؟
دراسة الطب ليست كأي دراسة جامعية فيها الكثير من المتاعب والعقبات لكن ليس كل الدراسة هكذا بل تأتي فترات الاختبارات والمناهج طويلة فيضطر الطالب إلى الانعزال جزئيا حتى يذاكر ، وأفضل ما في الأمر أن المجتمع غالبا يعذره بانشغاله لأنهم يعلمون أن طالب الطب دائما مشغول ، لكن بقية أوقات الدراسة يكون الأمر أهون بكثير ، وأعرف من الزملاء من استغلوا أوقاتهم خلال دراسة الطب في الكثير من الأنشطة الخارجية أو أنشطة الجامعة فبعضهم يحضر درسا شرعيا بعد صلاة الفجر يوميا والعشرات ممن اعرفهم يحضرون أكثر من 4 دروس اسبوعيا سواءً شرعية أو تطويرية للذات وغيرهم من المشاركين في الجمعيات الطبية الخيرية وجمعيات الأيتام وممن يستغلون أوقاتهم في حفظ القرآن وبعضهم يشرف على بعض المناشط التي تقام في منطقته لكن هذا الطريق للجادين منهم ، وباختصار ليس كما يشاع أن حياة طالب الطب كلها دراسة ومذاكرة .
هل تناسب دراسة الطب لأي شخص صاحب معدل مرتفع ؟
هناك تأثيرات الخارجية التي تضغط على بعض الأشخاص – الضعفاء – حتى تجعله يدخل الطب من غير قناعة شخصية بالمجال ، وهذا إن نجح في السنوات التمهيدية فإنه سيتعب كثيرا في بقية المشوار ، لأن الطب إذا دخله الشخص بقناعته سيتحمل مشاقه وصعابه.
وأسأل الله لكم التوفيق في مسيرتكم الدراسية في الأيام القادمة .
ـ