[ رأى ابن إسحاق في مولده صلى الله عليه وسلم ]
قال ابن إسحاق : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، عام الفيل [ ص: 159 ] [ رواية قيس بن مخرمة عن مولده صلى الله عليه وسلم ]
قال ابن إسحاق : حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة عن أبيه عن جده قيس بن مخرمة ، قال : ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل ، فنحن لدان . نسبه صلي الله عليه وسلم
فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب,ويدعي شيبة الحمد,ابن هاشم بن عبدمناف واسمه المغيره,ابن قصي ويسمي زيدا, ابن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهربن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (فهذا القدر المتفق عليه في نسبه الشريف )
ولادته صلي الله عليه وسلم
فقد كانت في عام الفيل, اي العام الذي حاول فيه ابرهه الاشرم غزو مكه وهدم الكعبه فرده الله عن ذلك بالاية الباهرة التي وصفها القران . وكانت علي الارجح يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول .
وقد ولد يتيما, فقد مات ابوه عبدالله وامه حامل به لشهرين فحسب فعني به جده عبدالمطلب واسترضع له ــ علي عادة العرب اذاك ــ امرأة من بني سعد بن بكر يقال لها حليمة بنت ابي ذؤيب .
وقد اجمع رواة السيرة ان بادية بني سعد كانت تعاني اذاك سنة مجدبه قد جف فيها الضرع ويبس الزرع , فما هو الا ان صار محمد صلي الله عليه وسلم في منزل حليمه واستكان الي حجرها وثديها حتي عادت منازل حليمه من حول خبائها ممرعة مخضره فكانت اغنامها تروح منها عائدة الي الدار شباعا ممتلئة الضرع .
وقد حصلت اثنا وجوده صلي الله عليه وسلم في بادية بني سعد (حادثة شق الصدر) التي رواها مسلم , ثم اعيد بعدها الي امه وقد تم له من العمر خمس سنوات .
ولما اصبح له من العمر ست سنوات ماتت امه امنة , وما ان تحول الرسول صلي الله عليه وسلم الي كفالة جده عبدالمطلب حتي وافته هو الاخر منيته فمات وقد تم للنبي صلي الله عليه وسلم ثماني سنوات , فكفله عمه ابوطالب .